قصة قصيرة بقلــم : جمال زرد حمل صديقى سمير بين يديه صورا تذكارية وشهادات تقدير حصل عليها أثناء عمله فى أحد دواوين الحكومة . فقد مر من قطار عمره ستون عاما لم يتألم فيها من تعب أو كسل أو أهمال فى خدمة المواطنين المترددين على مكتبه لأنجاز مصلحة ما فى الديوان الذى يعمل به . وشهد على زملائه ورؤساءه فى العمل على مدى مدة خدمته أثناء أحتفالية لخروجه من الخدمة " المعاش ". فى حفل أعده زملائه منح فيها شهادة تقدير وكذا عدة شهادات من شهادات الأستثمار . وهو اليوم يتمنى أن يمد خدمته فى العمل الى ما فوق سن الستين ليستمر فى خدمة المواطنين . لكن الأمر ليس بيده أنما بيدى واضعى قانون الأحالة الى المعاش . فوجد فكرة أن يعمل باليومية ولكن طلبه رفض لعدم وجود بند مالى يصرف منه أجره . فحزن حزنا شديدا مما أثار أنتباه زملائه الذين مازالوا فى العمل حتى قالوا عنه لا يريد الراحة بعد سن المعاش . صديقى مازال فى أنتظار فرصة عمل ليشغل وقت فراغه الذى أصبح مفروض عليه بعد أن أصبح على المعاش ... " تــــــمــت ".